أراضي 48

 

هم الفلسطينيون اصحاب الارض الاصليون الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد أن احتلت القوات الاسرائيلية سنة 1984 الاراضي التي يعيشون بها واقامت على أراضيهم وقراهم ومدنهم دولة إسرائيل بالحدود التي هي عليها اليوم. يبلغ اليوم تعداد فلسطينيو مناطق ال 48 (بالاستناد للتقرير الإحصائي السنوي لسنة 2008 لدائرة الإحصاء المركزية) يصل عدد الفلسطينيين في مناطق ال48 ( 1,694,000 نسمة ويشكلون 20.7% من عدد المواطنين الإجمالي ) وفق التقديرات الرسمية المشكوك بدقتها لان هناك مواطنين وحائزين على صفة "مقيم دائم" في "إسرائيل" دون امتلاك الجنسية الإسرائيلية، حسب ما يسمى قانون المواطنة الإسرائيلي . في الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية غالب البلدات الفلسطينية (نحو 85%) تقع في أسفل السلم الاجتماعي الاقتصادي، وحتى معطيات مؤسسة اسرائيلية تسمى ( التأمين الوطني ) لسنة 2006/7 تشير إلى أن 61.3% من العائلات الفلسطينية تقع تحت خط الفقر. كما أن الظروف البيئية في التجمّعات الفلسطينية من مثل: المعالجة غير السليمة لمياه المجاري، نقص مياه الشرب النقيّة، انتشار الكسّارات والمجمّعات الصناعيّة، تجاهل التخطيط الهيكلي للاعتبارات البيئية، تنتج حسب مركز العدل البيئي في جمعية الجليل أخطاراً صحية جدية على السكان. ويسهم في سوء الوضع هذا السياسات الرسمية المقصودة التي خفضت ميزانيات الوسط الفلسطيني من قبل عدة مكاتب حكومية. فقد خفضت ميزانية الوسط الفلسطيني فيما يسمى وزارة البناء والإسكان عام 1999 إلى 7.8% من ميزانية الوزارة, وفي عام 2000 انخفضت مرة أخرى إلى 4.2% ثم خفضت مرة ثالثة لتصل في عام 2001 الجاري إلى 3.6%. وفي مجال التعليم وبرامجه خصص 10% من ميزانية ما يسمى وزارة التربية والتعليم للوسط الفلسطيني، لكنها قلصت العام الماضي لتصل إلى 3.3%. وفي العام الحالي وصلت هذه الميزانية 3.1% فقط. وينطبق الأمر نفسه على ما يسمى وزارة المواصلات وشبكة الطرق التي انخفضت ميزانيتها للوسط العربي من 8.2% عام 1999 إلى 6.7% فقط من مجموع ميزانية الوزارة في العام الحالي. ويحذر مراقبون من أن التقليصات تؤدي لتخفيض حجم النفقات لا سيما في الميزانيات المخصصة للتأمين أو للبطالة أو ضمان الدخل, من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم حالة الفقر في الوسط الفلسطيني خاصة بين العائلات الكبيرة. ويزداد عدد العاطلين عن العمل في الوسط الفلسطيني بشكل كبير جدا حيث تحتل البلدات العربية المراتب الأولى من حيث معدلات البطالة العالية. ويصاحب ظاهرة الفقر التي يعاني منها الوسط الفلسطيني إلى انتشار ظواهر اجتماعية سلبية تتمثل في انتشار المخدرات والانحرافات في صفوف الشبان الفلسطينيين خاصة الأطفال.